غزّة على الطريق | معرض رقميّ

تشكّل مشاريع الفنّانة البصريّة رهاف البطنجي، والّتي تعيش في قطاع غزّة، عملًا فنّيًّا متعدد العناصر يُلمِّ بالحياة اليوميّة للقطاع من الشاطئ حتّى السوق، ومن بيت الصيّاد على الشاطئ حتّى البيت شبه المهدّم في قلب المدينة.

إذ يستهدف مشروعها «غزّة على الطريق» مراقبة حياة الطريق في غزّة، الّتي تصفها بطنجي بـ "المدينة المسيّجة والّتي تحمل روحها على كفّيها، لتنتصير، تنهزم، تقاوم، تموت، ولتحيا يوميًّا". أمّا مشروع «واحد وخمسون أرض»، فيتكوّن من سلسلة صور لسيّدت من غزّة يعملن في مهن متنوّعة، ويُشير إلى ارتباط الأرقام بالذاكرة الجمعيّة. وفي عام 2016، نَفّذت بطنجي مشروع «أعمال على الطريق»، بالشراكة مع «اليونسكو»، و«مؤسّسة رواق» و«أكاديميّة الفنون في رام الله»، ويعمل المشروع على توثيق النشاط البشريّ في الشوارع، وتحديدًا في الأسواق، مثل «سوق الجمعة» في وسط مدينة غزّة، و«سوق الأربعاء» في مدينة خانيونس.

بينما يوثّق مشروع «قصّة من الأطراف» قصصًا يوميًّا من الشارع، تهتمّ بتصوير الملامح الرئيسيّة لبعض العادات اليوميّة للناس، مثل الصيد، بيع الأسماك، أو الحياة اليوميّة في شارع البحر، وهو أطول شارع في القطاع حيثُ يربط شمال المدينة بجنوبها، ويعدّ خطًّا رئيسيًّا لكافّة المدن والمحافظات في قطاع غزّة. ويعمل مشروع «لم تكتمل» على تجميع سلسلة من الصور الّتي تلتقط عدم اكتمال الأشياء الّتي تُفعَلُ في الأيّام العاديّة، لتوثّق شعور عدم الاكتمال والأشياء المنقوصة. بينما يعمل مشروع «نتمشّى على الظلال» على تصوير طول اللحظة الزمنيّة، في القطاع، رغم أنّها متغيّرة، وإمكانيّة أن تكون حاسمة. وقد عُرِضَتُ صورة «نتمشّى على الظلال» على غلاف «مجلّة سياسات عربيّة» العدد 51.

وفي عام 2020 وحتّى عام 2021، اشتغلت البطنجي على مشروع «خريف 2020-2021» بالشراكة مع مؤسّسة «عبد المحسن القطّان». وقد ركّز المشروع على ما حدث لأطول شارع في مدينة غزّة، وهو شارع عمر المختار، خلال جائحة كورونا، والّذي تأثّرَ كثيرًا في العدوان الأخير على القطاع عام 2021.

تنشر فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة معرضًا رقميًّا للمشاريع السابق ذكرها، إضافة إلى صور أخرى من مشاريع مثل «السفر إلى الهونو لولو»، «بيت الصيّاد»، «الحبّ على مرّ الحيطان» و«جسم البيت».

فنّانة بصريّة تعيش في مدينة غزّة. نشرت أعمالها في مجلّة «Vogue» وفي عدد من المجلّات العربيّة. تهتمّ بتوثيق الحياة الثقافيّة للمجتمعات، وخاصّة في الشوارع، وتُعلّم التصوير الفوتوغرافيّ للأطفال.